كفاح المصريين ضد الهكسوس فى عصرى كامس وأحمس
أولاً كامس
حمل راية الجهاد من بعد الملك سقنن رع ولده كامس ولكن رجاله ترخوا ورضوا بما نعموا به في الصعيد فاغضب ذلك الملك فقال لرجال بلاطه سوف أحارب العامو (الهكسوس) وسوف يحالفني النجاح وانطلق الملك بجيشه ويبدو أن أول معركة خاضتها جيوشه كانت في مدينة نفروسي في إقليم الأشمونيين والتي كان حاكمها تيتي بن بيبي مواليا للهكسوس فانتصر عليهم وشجع النصر كامس على استمرار الكفاح وهنا حدث شيء لصالح المصريين فانقسم الهكسوس على أنفسهم وتفرق بعضهم من حول ملكهم وانتصر المصريون في مواقع نهرية
حاول ملك الهكسوس أن يقع كامس بين ما يشبه فكي كماشه فأرسل إلى حاكم كاش في الجنوب يحرضه على كامس ويشجعه على مهاجمته في الجنوب لكي ينحصر الطيبيون بينهما فينتصران ويقسمان مصر معاً ولكن قبض المصريون على الرسول وهو في طريقه
توفي كامس في ظروف غير معروفه وظهر للباحثين من طبيعه دفنه أنه مات فجأه ولم تعد له المراسم الجنائزيه اللائقه به
ثانياً أحمس
حدث الفصل الثالث والأخير من قصه الجهاد لتحرير مصر من الهكسوس على يد الملك الشاب أحمس الذي خلف أخاه كامس بعد وفاته وكان حينئذ في السادسه عشر من عمره فانتفع باشتداد عزائم مواطنيه وأخذ يشجعهم ويزكي فيهم روح الوطنيه لاستكمال الجهاد وخرجوا معه لمهاجمه الهكسوس في عقر دارهم ويفهم من نصوص القائد البحري أحمس بن ابانا وهو المعاصر لهذه الأحداث أن المصريين دخلوا حت وعرة عنوه ودمروها وأسروا معظم حامياتها وأجبروا غالبية أهلها على مغادرتها المقال بقلم منار أحمد فتجمع الهكسوس بعد طردهم من مصر في مدينة من معاقلهم القديمه في جنوب فلسطين وهي شاروحين تقوم على أطلالها تل فرع الحاليه وتحصنوا بها فأراد احمس أن يؤمن حدود مصر من شرهم ويبعدهم نهائيا عنها فتعقبهم بجيوشه وفرض الحصار حولهم وضيق عليهم حتى أجلاهم عنها واستولى على هذه المدينة الهامة بعد ثلاث سنوات
كما أعاد غزو بلاد النوبه وأدب الخارجين على السياسة المصرية وعادت الحدود المصرية الجنوبية إلى ما كانت عليه تحت حكم الملك سنوسرت الأول وقبل كل ذلك كان أحمس الذي أعاد وحدة بلاده وجعلها أمه واحده ذات هدف واحد بعد أن قضى على المنازعات الداخلية
وبهذا يكون أحمس هو الذي وضع الحجر الأول في صرح الأمبراطورية المصرية واستحق بجدارة أن يوضع على رأس ملوك الدولة الحديثة
الأحد يونيو 04, 2023 12:24 pm