ماذا يحدث لمن يحاولون الفرار من البلاد؟
قرر الكثير من السودانيين الفرار شمالا (بشكل أساسي) إلى مصر، أو غربا إلى تشاد، أو جنوبا إلى جنوب السودان. على الحدود المصرية. بلغتنا أنباء عن تشكّل طوابير طويلة في الحر الشديد، ومعالجة بطيئة للطلبات، وقلة الوصول إلى الطعام والماء ودورات المياه. كثير من الناس مرضى ولا توجد أدوية متاحة. تشترط السلطات المصرية تأشيرات دخول للذكور في سن معينة، على الأرجح لمن تتراوح أعمارهم بين 16 و50 عاما، مما يزيد العملية بطئا أو يؤدي إلى منع أصحاب هذه الفئة من الدخول، وبالتالي تتفرق العائلات. يتطلب الحصول على تأشيرة الدخول عدة أيام أو أسابيع. بالنسبة للآلاف الذين يحاولون العبور إلى تشاد، فإن الطرق من غرب دارفور غير آمنة، فالفارون من الحرب يواجهون نقاط تفتيش خطيرة والابتزاز والنهب وخطر الوقوع في مرمى النيران. يتعين على الدول المجاورة أن تسمح للفارين من النزاع بالحصول فورا على المساعدات وبطلب اللجوء، بينما ينبغي للبلدان البعيدة أن تساعد في إنشاء ممرات هروب آمنة وقانونية.
ارتفع عدد النازحين داخليا في السودان بشكل كبير. هل يتلقون مساعدات؟
لا توجد تقارير موثوقة عن عدد النازحين داخليا، لأن القتال حد بشكل كبير من حركة العاملين في المجال الإنساني. قُتل ما لا يقل عن خمسة من عمال الإغاثة في مرحلة مبكرة من النزاع وهوجمت المرافق الصحية. نظرا لانعدام الأمن، تمت عمليات إجلاء واسعة النطاق لعمال الإغاثة.
في 11 مايو/أيار، أثناء المحادثات