وجدنا أنّه في الفترة بين نوفمبر/تشرين الثاني 2021 ويناير/كانون الثاني 2022، حصلت الأسرة المتوسطة على الكهرباء من مؤسسة كهرباء لبنان [كهرباء الدولة] بما لا يتجاوز 10% من اليوم، أي بمعدّل ساعتين لكل أسرة متوسطة، وهو ذات المعدّل في كل أنحاء البلاد.
الاستفادة من مولّد خاص أو الاشتراك في مولد تديره جهة تجارية لسدّ الفجوة الحاصلة في كهرباء الدولة يعتمد كثيرا على الدخل. أظهر بحثنا أنّ الأسر ذات الدخل المنخفض كانت الأقلّ قدرة على تحمّل تكاليف المولدات الخاصة أو الاشتراكات في المولدات التجارية. في الـ20% من الأسر الأكثر فقرا، كانت واحدة من كل خمس أسر لا تحصل على الكهرباء من مولّد. بالمقارنة، ترتفع هذه النسبة إلى أسرة واحدة فقط من كل 50 أسرة من الـ20% من الأسر الأكثر ثراء. عندما سُئل الذين ليس لا يمكنهم الاستفادة من مولّد عن السبب، كانت الإجابة الأكثر شيوعا (75%) أنهم لا يستطيعون تحمّل تكاليف ذلك. قالت العديد من الأسر لـ هيومن رايتس ووتش إنها اضطرت إلى وقف اشتراكات المولدات بسبب ارتفاع تكلفة الديزل والتضخم العام، مما يجعل من الصعب جدا عليها تغطية نفقاتها.
إضافة إلى ذلك، أنفقت الأسر ذات الدخل المنخفض حصّة أكبر بكثير من دخلها على فواتير مولدات الكهرباء مقارنة بالأسر الأكثر ثراء، مما زاد الضغط على ميزانياتها وجعلها أكثر عرضة إلى التخلف عن سداد نفقات أساسية أخرى. وجدنا أن الأسرة المتوسطة لديها فواتير مولّدات قيمتها 44% من دخلها الشهري. كان التفاوت بين مستويات الدخل هائلا. بالنسبة إلى الذين ينتمون إلى الشريحة الخُمسيّة الدنيا ويستفيدون من مولّد، استهلكت ّ فواتير المولد في المتوسط 88% من دخلهم الشهري مقارنة بـ21% من الشريحة الخُمسيّة العليا.