صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

الغزوة الآشورية الأولى 671 ق.م

استمرت الأسرة 24 تعاصر الأسرة 25 دون أن تنجح إحداهما في لم شمل مصر كلها تحت رايتها وحاولت كل منهما أن تعمل باسم مصر من ناحيتها فاتجهت الأسرة 24 لفلسطين فحالفت هوشع ملك السامرة واستطاع بمساعدتها أن يصمد ثلاث سنوات أمام حصار الآشوريين لعاصمته في عهد شلما نصر الخامس ولكن هذه العاصمة انهارت بعد أن تولى ملك آشور القوي سرجون الثاني فاحتلها عام 721 ق.م

كما أيدت حاكم غزة وساعدته على تكوين حلف لمواجهة التوسع الآشوري بالإضافة لإنفجار الثورات ببلاد الشام ضد الآشوريين وطلبت دويله يهوذا وملكها حزقيا العون من مصر فاعانتها

جند الملك الآشوري أسرحدون كل امكانياته لغزو مصر طمعاً في ثرائها وللقضاء على ما تبقى من قوتها الحربية وقطع مساعدتها عند دويلات سوريا وفلسطين وكان هجومه على مرحلتين:

المرحلة الأولى: هاجم مصر من الشمال الشرقي عام 674 ق.م لكنه رجع مهزوماً بعد معركه دامية

المرحله الثانيه: في سنه 671 ق.م وصل حتى رفح ثم واجهته مشكلة ندرة الماء في الصحراء مع كثره عدد جنوده فأنقذه جماعه من البدو والذين أمدوه بالجمال لنقل المؤن والمياه واستخدمهم كأدلاء للجيش لعبور سيناء ووصل منف فحاصرها واستولى عليها ونهب ثرواتها ثم دمرها واتجه بعد ذلك للدلتا فهاجمها من الخلف وأخضعها ثم هدد مدينه طيبة وسار نحو الجنوب فأسرع منتومحات أمير طيبة بالأعتراف بسلطه الآشوريين لكي يتجنب تدمير مدينته وأرسل الجزيه خاضعاً

فتت أسرحدون سلطه الحكم في مصر لكي تسهل السيطرة عليها فوزعها على الأمراء المحليين واعتبرهم عمالاً له المقال بقلم منار أحمد وقد ظن أن حكمه قد استتب في مصر وزادت ثقته بنصره حتى أنه غير بعض أسماء المدن إلى أسماء آشورية نسبها إلى معبوداته وصور على اللوحات التي أقامها في بلاده ملك مصر جاسياً أمامه في خضوع مع انه لم يقبض عليه مطلقاً

الغزوة الآشورية الثانية ٦٦٦ ق.م

نتيجة لقسوة الأوضاع ثار المصريين على الحكم الآشوري فاغضب ذلك أسرحدون وقرر القيام بحملة لغزو مصر لكنه مرض وتوفي وهو فى الطريق فعاد الجيش وورث آشور بانيبال عرش أبيه وبدأ في إكمال مشاريعه وكان من أهمها إخماد الثورة المصرية فأرسل قائده الأعلى على رأس جيش كبير وتصدى له المصريون في شرق الدلتا ولكن هزم الجيش المصري في كاربانيت ثم تقدم الآشوريين لمنف واستولوا عليها مرة أخرى ثم استولوا على طيبة ومع ذلك صحت القوميه المصريه بعدها بوقت قصير فحاول بعض الأمراء العمل على طرد الآشوريين لكن محاولتهم باءت بالفشل

إلى اللقاء فى الحلقة القادمة واللى هنتكلم فيها عن الغزوة الآشورية الثالثة واستقلال مصر عن الآشوريين